يونيو 24، 2009

تاريخ الأرض الفلسطينية


تاريخ و جغرافيا قضاء الناصرة
" الجزء الأول "

منها ظهر النبي يونس، وفيها قام السيد المسيح ببعض معجزاته، وضم ترابها الصحابي " دحية الكلبي ابن عامر " وغيره من المجاهدين والأبطال.

القسم الشمالي من بلاد الناصرة

كَوْكب

بفتح أوله وثالثه، بينهما واو وباء في آخره، على لفظ الواحد من الكواكب، قرية كوكب هذه آخر أعمال الناصرة من الشمال، تقع في شمال " كفر منده " وتعلو 400 متر عن سطح البحر. مساحتها عشرة دونمات. وكثيراً ما تذكر باسم " كوكب أبو الهيجا " نسبة إلى الشيخ أبو الهيجا المدفون في شمالها.
والأرجح أن قرية كوكب بنيت على موقع " كوكبا " الرومانية. ويذكرنا اسمها بقرية " كوكبا " من أعمال غزة التي دمرها اليهود و بـ " خربة كواكب " الأثرية في قضاء جنين.
ولـ " كوكب " الناصرية أراض مساحتها 18674 دونماً. منها 3 للطرق والوديان ، ولا يملك اليهود فيها أي شبر ، وقد غرس الزيتون في 213 دونماً. وتحيط بالأراضي المذكورة ، أراضي قرى سخنين وكفر منده ومعار وتمرة " من أعمال عكا "
كان في كوكب في عام 1912م 246 مسلماً. وفي عام 1922م 222 و في عام 1931 بلغوا 285: 141 ذكور. و144 إناث مسلمون، لهم 57 بيتاً. وفي عام 1945 ارتفع عددهم إلى 490.
وفي الإحصاءات التي أصدرها الأعداء كان في كوكب في 8/11/1948 م 478 عربياً. وفي 31/12/1948م 457. وفي 1/1/1961 ارتفع عددهم إلى 690 شخصا .
#
كفر منده

لم نهتد لمعرفة " مَنده " الذي نسبت إليه القرية .
تقع في الجنوب من كوكب وعلى الطرف الشمالي من سهل البطوف. تبعد عن صفورية نحو 9 كم باتجاه الشمال. ترتفع 170 متراً عن سطح البحر. مساحتها 47 دونما .
تقوم كفر منده على البقعة التي كانت تقوم عليها " كفر منداه " في أيام الرومان. ذكرها صاحب معجم البلدان 4: 471 بأنها " قرية بين عكا وطبرية والأردن " وقد وهم في قوله أنها " مَدْين "
وينسب إلى كفر منده الفقيه الحنفي " زين العابدين ". قال عنه صاحب خلاصة الأثر 2:199 ما يأتي: " كان من فضلاء زمانه، قدم دمشق في عنفوان عمره، واشتغل بها على علماء ذلك العصر وحصل فضلاً باهراً. ثم رحل إلى بلدته صفد و أقام بها، وولي إفتاء الحنفية مدة ودرّس وأفاد واشتهر صيته، وكان ذا همة عالية ومكارم أخلاق، واصله من قرية كفر منده من ضواحي صفد. وكانت وفاته في سنة أربعين و ألف تقريبا "
تبلغ مساحة أراضي كفر منده : 14935 دونماً منها 11 للطرق ، ولا يملك اليهود فيها شيئاً ، غرس الزيتون في 585 دونماً. وتحيط بأراضي هذه القرية أراضي قرى كوكب وسخنين وصفورية وعبلين وتمرة "عكا "
كان في كفر منده في عام 1912م 321 مسلماً وفي عام 1922م بلغوا 428 نسمة وفي عام 1931م كان عددهم، بما فيهم عرب الحجيرات 975 مسلماً ـ 490 ذكور و485 إناث ـ لهم 187 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع عددهم إلى 1260 .
وفي إحصاءات الأعداء كان بها في 8/11/1948م 1242 عربياً وفي 31/11/1949م بلغوا 1262. وفي نهاية عام 1961 ارتفع العدد إلى 2060 .
كان لكفر منده في العهد البريطاني الغاشم مدرسة ، اعلي صفوفها في عام 1942 ـ 1943 المدرسي الرابع الابتدائي وتحتوي القرية على " بقايا قديمة، قطع معمارية ، نواويس بالقرب من العين ، وقطع أعمدة وتيجان أعمدة "
و تقع الخرب الآتية في جوار كفر منده :-
( 1 ) خربة قانا : " قانا " كلمة سريانية بمعنى العش، وتقع هذه الخربة في الشمال الشرقي من القرية، مرتفعة 200 متر عن سطح البحر. تحتوي على " هضبة من الأنقاض وآثار جدران ، صهاريج ، وشقف فخار " . وكانت خربة قانا عامرة في العهد الروماني تحمل اسم : قانا ، و" قانا " أيضا قرية على بعد 14 كم من صور في لبنان .
( 2 ) خربة اللون : في ظاهر كفر منده الجنوبي الغربي، كانت تقوم على بقعتها قرية " اسوخيس " الرومانية. ونسب إليها في العهد المذكور " سهل البطوف " وسُمّي بسهل اسوخيس .
( 3 ) خربة جفات أو " خربة شيفات " : بين " خربة قانا " وقرية كوكب وتقع " صفورية " في جنوبها على بعد سبعة أميال. وبالقرب منها أقام الأعداء مستعمرتهم " يودفات ". كانت تقوم على خربة شيفات قرية " يوتاباتا " الرومانية المحصنة. ولعلها تحريف " يُطبات " بمعنى الطيبة
وتحتوي خربة جفات على " آثارات أبنية وجدران متهدمة، صهاريج، مغر لها سلم، نحت في الصخر، خزان " .
#
رُمّانة

على لفظ الثمرة المعروفة، تقع على طرف سهل البطوف الجنوبي. تقع الناصرة في جنوبها على مدى نحو عشرة كيلومترات، لعلها تقوم على بقعة " بِمّون " ، بمعنى رمان ، الكنعانية. وبقيت تحمل نفس الاسم في العهد الروماني، وفي العهد العربي عرفت باسمها الحالي، قرية صغيرة مساحتها خمسة دونمات ويذكرنا اسمها بسميتها من أعمال جنين و بـ (رمون) من أعمال رام الله.
مساحة أراضي رمانة 1493 دونماً، منها 8 للطرق والوديان وجميعها ملك لأهلها، غرس الزيتون في 28 دونماً. وتحيط بأراضيها، أراضي قرى " صفورية ومشهد و عزير و طرعان وسخنين ". وتعتبر " عزير " أقرب قرية لها .
كان في رمانة في عام 1912م 45 مسلماً. وفي عام 1922م 37 نفراً وفي عام 1931م ارتفع عددهم إلى 197 ـ 89 ذ. و108 ث ـ مسلمون، وذلك بما فيهم عرب الهيب وعرب الحجيرات. وللجميع 36 بيتاً. وفي عام 1945 كانونا 590 مسلماً.
وفي إحصاءات المغتصبين كان في رمانة في 8/12/1948 م 11: من العرب وفي 31/12/1949 انخفض عددهم إلى 97. وفي عام 1961 بلغوا 120 .
تقع خربة " الرومة " في ظاهر قرية رمانة الشمالي الغربي. كانت تقوم عليها قرية " روما " الرومانية وذكرها ياقوت في المشترك، ص 226 " رومة : من قرى فلسطين ". وفي هذه الخربة " أنقاض مبان، وحجارة أبنية متساقطة وصهاريج ، نواويس ، شقف أعمدة ، تاج عمود ". والأرجح أن " رومة " تحريف لـ " راوما " السريانية بمعنى العالي والمرتفع .
#
العُزَير

لم اهتد لمعرفة " عزير" الذي نسبت إليه هذه القرية الصغيرة " سبعة دونمات ". تقوم العزير على الطرف الجنوبي من سهل " البطوف " بين قريتي رمانة و" البُعَينة ". ترتفع 200 متر عن سطح البحر. ذكرتها المصادر الإفرنجية باسم " كفر عزير " ، و لقرية العزير أراض مساحتها 776 دونماً جميعها ملك لأهلها. وقد خصص دونمان للطرق والوديان ، غرس الزيتون في 65 دونماً. وتحيط بأراضي القرية أراضي قرى عرابة البطوف وطرعان ورمانة وسخنين. و تعتبر " رمانة " اقرب قرية لها .
كان في الغزير في عام 1912م 65 مسلماً، وفي عام 1922م كانوا 70 نسمة وفي سنة 1931م ارتفع عددهم إلى 88 مسلماً ـ 48 ذكور و40 إناث ـ ولهم 15 بيتاً وفي عام 1945 بلغوا 150 مسلماً، وذكر الأعداء انه في كان في القرية المذكورة في 31 ـ 12 ـ 1949م 198 نسمة .
#
ألبعينة

تقع على سفح جبل طرعان الشمالي وعلى حافة سهل البطوف الجنوبي. ترتفع 300 متر عن سطح البحر. مساحتها 30 دونماً. العزير اقرب قرية لها .
و" ألبعينة " تصغير كلمة " بعنة " الآرامية ، بمعنى " بيت الغنم والضأن " ، على الطريقة العربية. ويذكرنا اسمها بقرية " البعنة " من أعمال عكا .
لقرية ألبعينة أراض مساحتها 9214 دونماً منها 3 للطرق والوديان و115 دونماً من أملاك اليهود. غرس الزيتون في 672 دونماً. تحيط بأراضي القرية أراضي " عرابة البطوف ونمرين وطرعان .
كان يقطن ألبعينة في عام 1912م 162 مسلماً . وفي عام 1922م بلغوا 212. وفي عام 1931 وصل عددهم إلى 349 نسمة ـ بما فيهم عرب المحيدث ـ 164 ذ. و185 ث. ـ مسلمون، بينهم يهوديان ولهم 67 بيتاً. وفي عام 1945 ارتفع عددهم إلى 540 مسلماً .
وفي إحصاءات الأعداء كان سكان ألبعينة في 8 ـ 11 ـ 1948م 693 عربياً وفي 31 ـ 12 ـ 1949 انخفض العدد إلى 569. وفي نهاية عام 1960 بلغ عدد قاطني القرية 750 نفراً.
وتحتوي قرية ألبعينة على " عقد، ومدافن ، وبركة منقورة في الصخر، جامع ، وكنيسة قديمة .
#
طُرعان

بضم أوله وسكون ثانيه . تقع بين الجبل والسهل المنسوبين إليها، ففي شمالها جبلها الممتد إلى ألبعينة و العزير و في جنوبها سهلها الخصب الذي يتصل بسهل البطوف عند رمانة .
تبعد طرعان عن الناصرة نحو 13 كم باتجاه الشمال الشرقي. تعلو 226 متراً عن سطح البحر، مساحتها 34 دونماً. الشجرة اقرب قرية لها.
يرجح أن طرعان هذه تقوم على البقعة التي كانت عليها " طرعان " الرومانية. لعلها تحريف " طارانة " السريانية بمعنى " الصوان ".
تبلغ مساحة أراضي هذه القرية 743ر29 دونما، منها 617 للطرق والوديان، وليس لليهود فيها أي شبر، وتحيط بالأراضي المذكورة، أراضي قرى " لوبيا ونمرين و ألبعينة و العزير ورمانة ومشهد وكفر كنّا والشجرة ". غرس الزيتون في 1410 دونمات فهي بذلك ثانية قرى القضاء غرساً له .
بلغ عدد ساكني طرعان في عام 1912م 713 عربياً بينهم 486 مسلماً و227 مسيحياً ـ 170 كاثوليك و57 روم وفي عام 1922م كانوا 768 شخصاً، ارتفع عددهم في عام 1931 إلى 961 شخصاً ، ولهم 188 بيتاً
و في عام 1945 كانوا 1350 عربياً بينهم 350 مسيحياً والباقي مسلمون و في إحصاءات العدو ذكر أنه كان فيها في 8 ـ 11 ـ 1948م 1268 عربياً وفي 31 ـ 12 ـ 1949م 1444 نسمة. وفي عام 1961م زاد عددهم بحيث أصبح 2200 ، و كان أعلى صف في مدرسة طرعان في عام 1942 ـ 1943 المدرسي السادس الابتدائي .
وطرعان موقع أثري يحتوي على " بعض حجارة أبنية قديمة ، مغر ، صهاريج منقورة في الصخر، مدافن ، بئر مبنية إلى الشمال .
ومن حوادث طرعان وناحيتها مع الأعداء ، المعركة التي حدثت في 3 ـ 8 ـ 1938. رابط المجاهدون بقيادة الشيخ سليمان داود من كفر كنّا بين قريتي طرعان وكفر كنا بعد أن سدوا الطريق بالحجارة الكبيرة الضخمة. و عندما وصلت دورية بريطانية إلى الطريق المسدود نزل عدد من جنودها لإبعاد الحجارة وإفساح الطريق لسياراتها بالسير. فانهال عليهم الرصاص من كل جانب وطلبوا النجدة باللاسلكي. فحضرت على الفور ثلاث طائرات ، وأخذت جنود عديدة تتجه نحو ساحة المعركة من طبرية والناصرة. ألقت الطائرات قنابلها على الثوار واشتبكت الجنود مع النجدات العربية الآتية من عين ماهل وعرب الصُبيح وغيرها .
وقد أبلى المجاهدون بلاءً حسناً في هذه المعركة وفي مقدمتهم عرب الصبيح. وقد استشهد في هذه المعركة 16 شهيداً من قنابل الطائرات وبلت خسائر الإنكليز أكثر من 30 قتيلا .
#
كفر كنّا

تقع في الشمال الشرقي من الناصرة ، على بعد 6 كم. تقوم على ارتفاع 250 ـ 275 متراً عن سطح البحر. مساحتها 58 دونماً. و تعتبر قرية " المشهد " اقرب قرية لها .
يعتقد أن " عت قاصين " العربية الكنعانية هي موقع قرية كفر كنا الحالية
ذهب جماعة من أهل البحث إلى أن هذه القرية تقوم على بقعة " قانا الجليل " المذكورة في العهد الجديد ، و" قانا الجليل " هي المكان الذي تذكر التقاليد المسيحية أن المسيح عليه السلام صنع فيها معجزتين من معجزاته. الأولى تحويله الماء إلى خمر . والثانية شفائه عن بعد ابن خادم الحاكم أو الملك المريض في كفر ناحوم . و في كنيسة الروم في كفر كنا جرّة يعرضونها على السياح ويزعمون أنها استعملت في عجيبة تحويل الماء خمراً .
مر بقرية كفر كنا " ناصر خسرو " في زيارته لفلسطين في نحو عام 438هـ: 1947م. ذكرها بقوله : " سرت بعد ذلك إلى قرية تسمى " كفر كنا " بجانبها تل بنيت على قمته صومعة جميلة بها قبر النبي يونس. وعليها باب متين بقربه بئر ماؤها عذب " ، وكتب عنها صاحب معجم البلدان ، 4 : 470 ما يأتي : " بفتح الكاف وتشديد النون ، بلد بفلسطين و بها مقام ليونس النبي عليه السلام وقبر لأبيه ". وفي " نخبة الدهر في عجائب البر والبحر " : " ومن أعمال طبرية كفر كنا وهي قرية كبيرة بها مقدمو العشائر ورؤساء الفتن والهوى يسمون قيس الحمراء " .
مر بكفر كنا بيركهارت في صيف عام 1812م ، قال عنها : " قرية نظيفة وفيها نبع غزير المياه محاط بمزارع الزيتون والأشجار المثمرة الأخرى وأكثر سكانها مسيحيون كاثوليك. وهذه هي قانا التي يذكرها الإنجيل بسبب المعجزة التي تمت في حفلة العرس ، ويظهر البيت الذي قام فيه بهذه المعجزة . استرحنا تحت شجرة تين ضخمة أظلت من الشمس 12 رجلاً ومثل عددهم من الخيل والبغال " .
وينسب إلى كفر كنّا :-
( 1 ) شهاب الدين أحمد المشهور بزعبوب الشافعي: توفي بكفر كنا في رمضان من عام 885هـ .
( 2 ) خليل الغرس الكناوي نسبة إلى كفر كنا ، الدمشقي الشافعي : تولى مشيخة الإقراء بجامع بني أمية. من علماء القرن التاسع الهجري .
( 3 ) عبد الله بن عمر بن سليمان بن عمر بن نصر الكناوي الصفدي الشافعي : ذكره صاحب الكواكب السائرة بقوله : " كان عالماً مؤثراً للصمت والعزلة عن الناس . لا يحضر مجالسهم إلا لحضور الصلاة والجنائز ونحو ذلك ، وللتدريس وقراءة صحيح البخاري على كرسي بصوت حسن ونغمة طيبة ، وترتيل وتأدية وحضور قلب وسكون جوارح ، وكان يقرر معاني الأحاديث لمن يحضر مجلسه . وكان إماما بالمسجد الذي يجري إليه الماء خارج كفركنا وكان يفتي أهل تلك البلاد ، ويقرئ الطلبة بها في الفقه والفرائض والحديث ولنحو ومكث على ذلك قريباً من خمسين سنة وكان صوته في القراءة لطيفاً " وكانت وفاة الشيخ عبد الله ببلدة كفر كنا سنة 912هـ .
و من حوادث كفر كنا في العهد البريطاني اللعين هجوم اليهود عليها في نحو منتصف كانون الثاني من عام1948. ولكن مجاهديها تمكنوا من صدهم وتعقبوهم حتى مستعمرة «الشجرة» وقد غنم الجاهدون بعض الغنائم في معركتهم هذه .
و كفر كنا أراض مساحتها 19455 دونماً منها 126 للطرق والوديان، وجميعها ملك لأهلها. تحيط بهذه الأراضي، أراضي قرى طرعان وعرب الصبيح والمشهد وعين ماهل وقضاء طبرية. غرس الزيتون في 1100 دونم. قال صاحب شجرة الزيتون : " ولقد اشتهرت كفر كنا دون قرى القضاء بزيتها الفاخر وذلك راجع إلى أن قسماً كبيراً من أشجارها من النوع المعروف بالملليصي، ومنه يستخرج أحسن زيت للأكل في فلسطين. و فوق ذلك فإن في هذه القرية ، على قلة مساحة الزيتون فيها ، ثلاث معاصر ميكانيكية . وهذا يدل على شدة اهتمام أهلها بتقدم صناعة استخراج الزيت وبعنايتهم الكبيرة . كان في كفر كنا في عام 1912م 548 مسلماً و612 مسيحيا
و في عام 1922 بلغ عدد المتوطنين في كفر كنا 1175 نسمة. وفي عام 1931 ارتفع العدد إلى 1378 نسمة ولهم 266 بيتاً. و في عام 1945 كان عددهم 1930 عربياً بينهم 1320 مسلماً و610 من المسيحيين .
و في إحصاءات الأعداء كان في بها 8 ـ 11 ـ 1948 2328 نفراً في 31 ـ 12 ـ 1949م 2478 شخصاً وفي عام 1965 ارتفع العدد إلى 4140 شخصاً.
و كان أعلى صف في مدرسة كفر كنا في عام 1942 ـ 1943 المدرسي الخامس الابتدائي
تحتوي كفر كنا على " آثار كنيسة من العصور الوسطى، قطع معمارية، أعمدة، مدفن منقور في الصخر، إلى الغرب بقايا بناء بقرب الدير .
تقع خربة " كنّا " في ظاهر كفر كنا. كانت تقوم عليها قرية " جريس " في العهد الروماني. تحتوي الخربة على أساسات وصهاريج عديدة منقورة في الصخر .
#
المشهد

المشهد : الحضور وما يشاهد، ومعناها أيضاً المجتمع من الناس. وهي هنا بهذا المعنى. ومنه قيل : مشهد سيدنا الحسين في "مجدل عسقلان " وغيره . والجمع مشاهد .
قريتنا هذه تبعد عن الناصرة نحو ثلاثة أميال باتجاه الشمال الشرقي وتجاورها من الغرب صفورية " نحو ميلين ". مساحتها 54 دونماً. وتعتبر كفر كنا أقرب قرية لها .
يرجح إن " خربة الزرّاع " ، للجنوب الغربي من قرية المشهد، تقوم على البقعة التي كانت تقوم عليها مدينة " جت حافر " ، بمعنى معصرة البئر أو الحفرة الكنعانية. وذكر أن النبي يونس ولد في هذه البلدة الكنعانية. وفي العهد الروماني عرفت باسم " جت بوفير "
والمعروف انه في الزلزلة التي حدثت في عام 1837م لم يبق في المشهد بيت قائم .
و لقرية المشهد أراض مساحتها 11067 دونماً، جميعها ملك لأهلها، منها 25 دونماً للطرق والوديان، غرس الزيتون في 365 دونماً. وتحيط بهذه الأراضي قرى : عين ماهل، و الرينة ، وكفر كنا، ورمانة وصفورية وطرعان .
بلغ عدد ساكني المشهد في عام 1912م 403 نسمة من المسلمين وفي عام 1922م انخفض عددهم إلى 356، وفي عام 1931م ارتفع العدد إلى 478 ـ 212 ذكور ، 275 إناث و بينهم مسيحي واحد ولهم 111 بيتاً. و في عام 1945 كان تعدادهم 660 مسلما .
وفي إحصاءات الأعداء كان في المشهد في 8 ـ 11 ـ 1948م 823 وفي 31 ـ 12 ـ 1949م 807 وفي عام 1961 بلغوا 1265 ، وتحتوي المشهد على " تل أنقاض ، مدافن منقورة في الصخر " .

هناك تعليق واحد:

  1. موضوع اكثر من رائع و ممتاز فعلا
    تسجيل تاريخ فلسطين هو مانحتاجه فعلا حتي لاننسي الحقيقه التي تحاول حكوماتنا مع عصابات العدو اخفائها و هي عروبة أرض فلسطين

    ردحذف