I
مُفَلَّجات النُّهود ، رَخِيَّات الأرداف ، فائحاتُ السيقانِ طويلاً تحت بَلَهِ الأصلاب ، وَقَرعِ النحاس البليل .
II
الشاحذاتُ أبدانهن ، حَييّاتٌ خلفَ النوافذ ، مُسَهِّداتُ أسرةٍ ولا عبقَ ، منطوياتٌ على نخيل فائتٍ ، كسيراتُ ما يفوحُ على جُلُودِهِنَّ وأسرارِهن .
III
بين ليالٍ من شَتِيْتِ ما انقضى ، ووردٍ مَلُولٍ ، يَشهقنَ ، مومساتُ الأمس ، وكثيراً ما يَسْتَرْسِلْنَ في نشيجٍ صعبٍ خلف أسمال أجسادِهن ، وخلف نوافذَ أسِيفةِ الصبحِ ، رَخيةِ بين جفافِ الجلد وصفاء المرآة .
IV
IV
وما عندي ما يَشْفِيهنَّ ، السائلات ، على أسرّة منبوشةٍ ، وما عندي ما يرويهنَّ ، المُتَغَضِّنات الأبدانِ ، المتهالكات على جلودهن ، ولا ما يمسح وُجُوهَهُنَّ ، ونهودَهنَّ ، رميماً ، ورضاباً ، وأيديَ ملساء من مُكُوثِهِنَّ .
V
المُحفِّراتُ الأسرّة من بُروكهِنَّ الطويل ، هباءٌ حولهنّ ، ولا أحوال . المُحَفِّراتُ الأسرّة من تقلُّبِ أبدانِهن ، يتعرينَ طويلاً ، مراراتِ أنفاسٍ ، بين الخزائنِ والمرايا ، وبطيئاً عليهن وبطيئاً عليهن ، الأرائكُ ، وبطيئاً عليهن لُعابُهنَّ ، المحفراتُ الأسرّة من بُروكهنَّ الطويل .
VI
يَزْفرنَ عليكَ عطورَهُنَّ ، آه ! من شَميم أوراكٍ ، وباقاتٍ كاسدة ، ومِنْ قُبَلٍ شفافَةِ تذكُّرٍ ، ومن أصفر تبغ على أطراف أصابعهِنَّ ، ومن أسفٍ وعصارةِ دمعٍ وشهقٍ ثقيلٍ فوقَ مساحيقِهِنَّ .
VII
المُعطَّرات ، الغانيات ، إليكَ بالنغمِ القديم ، من الوَلَهِ ، وما يُبكيكَ بين أذرُعِهِنَّ ، أَنَّاتٍ وشجىً ، وما يَرَنُّ عليك من حُطام كؤوس ، ومِنْ قهقهاتٍ مُرّةٍ على أسرّة باردةٍ باردة من عزلاتهن .
VIII
المُقْبلاتُ لِماماً ، ولا بواقي عطرٍ يَسبقُهنَّ ، المتشحات خلف سُجُفٍ وأحمرَ شفاه ، وكرنفالات فائتة ، وقسماتٍ تَبُصُّ ثقيلةً ، وتُوَلّي خلفَ جحود الكواليس المشطورة في نداماتها .
IX
IX
الباركاتُ شَهِيَّاتٍ على المفازة وبين ما يشعّ من الآلِ والماءِ ونثارِ ظهيرةٍ تُصلي وتُفَلّع أبداناً يَقِظَةً وما يتمدد عليهن ، الباركاتُ ، وهُنَّ في جُماعِهنَّ يفتحن حُفراً للسابلة ، ويفترشنَ لهاثَ حلوقِهنَّ اليابسة من جفاف ما يتمدد عليهن .
X
X
الشاحذات أبدانهن خلف البوّابات ، وما لطُرّاقٍ أن يقفزوا ، أو أن يرموا من أمتعتهم أو من عطورهم في الهواء القاسي على جلود الشاحذات أبدانهن خلف البوابات .
XI
مبتعداتك ليُهِلنَ خلف مواقيت ورمل ما يُخَضِّبُ في يديك شعوراً لهنّ ، ولُعاباً ثقيلاً ، وما يُحرقهن ورقاً مهملاً وأنفاساً بلا مقابل .
XII
يَتَبَرَّجنَ وما لصباحات لهنَّ ، وما لظهيرة ، وطويلاً تهجرُ عليهن شمسٌ ، ويا حسرة على ما فَرَطْنَ ، ويا حسرة على ما حفظن في الوجوه وفي الأكف وما يستخفي منهن طويلاً ، وما لمراياهن الرحمةُ وما لنوافذهن أن تُطل على حدائقَ ونسيانات .
XII
يَتَبَرَّجنَ وما لصباحات لهنَّ ، وما لظهيرة ، وطويلاً تهجرُ عليهن شمسٌ ، ويا حسرة على ما فَرَطْنَ ، ويا حسرة على ما حفظن في الوجوه وفي الأكف وما يستخفي منهن طويلاً ، وما لمراياهن الرحمةُ وما لنوافذهن أن تُطل على حدائقَ ونسيانات .
XIII
النَّدَم القديمُ هل تعرفه في نشيجِهن وقهقهاتِهنَّ وحمرةِ ما يسيل على شفاههن ، اللواتي ، من بصيصٍ متباعدٍ ، يُشقِّقنَ الخُدورَ ، بلا رحمة ، ويزفرنَ ما يفتح النوافذَ لغلوائهنّ وفَحِيحِهِنَّ .
XIV
المُتَّعِظاتُ بالمُتَع وبالمباهج يؤجِّجنَ في أبدانِهِنَّ ، الغارَ والنخيلَ ، وينصبنَ تحت فُروجِهِنَّ ما لا يستعذبنه من رعشاتهن وأوجاعهن .
XV
السائلات العبق القديم خلفَ الآذان والأقراط وما تبقّع في الجسم وفي الندوب وعلى هبوب الستائر والخزائن . السائلات العبق القديم خلف الدمع وما يَمضُ في برودة اللحظات الخبيئة وإطراق العيون ولمّ المتاع وترك الأبواب مفتوحة وراءَهُنَّ .
XVI
رامياتٌ من وراءِ الدَّغلِ ما يقذف الديكةَ والحَمامَ إلى مياهِها المرتعشة . رامياتٌ من وراء الدَّغل ما يوحش العتباتِ ، ويوقف الأجسامَ العاليةَ في قمة جذوعها .
XVII
اللاطمات الخدود وما لتَخميش أن يُدركَ هوى الأزواج والوردَ والتَّعِلَّةَ ، وما لمضاربَ لهُنَّ ، وما لأرحامٍ تنتعش ، وما لتلويح أنْ يجتازَ إشارات وأوتاداً وأرصفة ، ولهنَّ البروكُ وأمام الأبواب وتقريعُ ما يحرك ظلالاً للفَوْتِ ، ولأبواقٍ تسطع في نهايات وجنازات ، وللوحدة المُسَجَّاة ، ولأصابع مذكورة ولوجوهٍ تحفر من مساءاتها ومن زعيق الديكة حولها ومن عربات تجتازها ، اللاطمات الخدود وما لأقدامهنّ خلاخيلُ ترِنّ في مدارات للخوف وللعتبات .
XVIII
مومئاتٌ ، ثَنيَ خُدور ، لفحَ مناديل ، وكيف تُنصَبُ بين الزُّروع والقُمصان وحُمرةِ ما بين الأفخاذ ، فِخاخٌ ، وكيف تُمَوَّه ، هزَّ ثمرٍ وأنفاسٍ ، الهاويةُ المفاجئةُ والظُّلمةُ المفتوحة .
XIX
مليئات النهود ، رَيِّقاتُ الأردافِ والبطون ، فائحاتُ السيقان والوَبَرِ تحت بَلَهِ الأصلابِ ، وَقَرعِ الألسنة ، يشرطن الهواءَ بصراخٍ موصول .
XX
يَعبَبْنَ غياباً ، مِنهنَّ ، وما لأَردافِهنَّ هدوءٌ ، وما لأُفولِهِنَّ بقية .
XXI
XXI
المتروك وراءَهن مشاجبُ وقبعاتٌ وأعقابُ سجائر وسُعالٌ وَعَنينٌ وما يَسّاقطُ من النوافذِ عليهن بلا شفقة .
XXII
عَصِيَّاتُ الرَّغبةِ والقبولِ يَسْتَلْقينَ في حُجُراتِهِن ، تَقْطَعُهُنَّ ، بلا سؤال ، لحظاتٌ سابقةٌ من عُشْبِهِنَّ الجاحد .
XXIII
زُوّارُهُنَّ ، الليلَ ، يَنْفَضُّون عنهن ، مُنَكَّسِين ، وَهُنَّ في مطارِحهنّ ، يَعْضُضْنَ ، منفرجاتٍ ، الأصابعَ والوسادات .
XXIV
المُعْشِباتُ على طُلُولِهِنَّ ، الذَّارفاتُ من فَوْتِ الصَّبابةِ ، يهتززنَ أكداسَ يَباسٍ ، مُسْتَثِيراتِ ما يذكّرُهُنَّ ، خببَ هواءٍ خشخشةَ خطىً ، تُوَلِّي ، نهبَ مدامِعِهِنَّ وَحَسَراتِهِنَّ .
XXV
مأسوفٌ عليهن ، طويلاً ، الآفلات بلا رنينٍ ، نَدَّاباتُ صَباحاتِهِنَّ ، مفجوعاتُ فواتِهِنَّ ، خلفَ الستائر والمقاصير .
XXVI
لذاذاتهن عليك طوالَ قبائلَ وعباءاتٍ ، وما يشِمُ الأصواتَ والأنّاتِ وتعذيبَ الأفخاذِ ولهاثَ الموغلاتِ فيك استمراءَ الطري والعاثرِ والخائف والفريسة المستسلمة لطبائعها السافرة . لذاذاتهن عليك إلى ما يَشرِق بغير الماء في حلوقك اليابسة وما يَغُصُّ بغير اللعاب الغزير من أنوفهن وجلودهن وشفاههن الفاغرة .
XXVII
حَييّاتٌ ، آه ! حييات آه ! ولِلْفَجرِ أنْ يسترسل ، على جُلُودِهِنَّ ، ومن خجلٍ أن يَتَسَلَّلَ إلى مداسهن ، ومن ثِقَلِ ما يُوريك ، فيهن ، تَتَمَهَّلُ ، ثم ، وكعباءةٍ تتمدد عليهن ، الحييات آه ! الحييات في احمرار تسهيدهن الطويل .
XXVIII
XXVIII
المُسرفات خلفَ الجدران في الوشم وتَلَمُّس اللّعاب ، وما لجلودِهن طيوبٌ ورحمة ، وما لفروجهن أنْ بللٌ ، أو لزوجة ، وما لمساءاتهن أسبابٌ ، المُسرفاتُ خلفَ الجدران ، في التبرج ، ولا فرائسَ ، أمسِ ، ولا ما يواريهن أحضانَهن وأسرّتهن .
XXIX
وتختارهن لتوسِّعَ في الحسرة وفي ما يبتليك بلا أسبابٍ ، ولكي تُبتَدرَ بخسارةٍ وفَوْتٍ ، ويا حسرةً ، وأنْ تختارَهن ولا حولَ ولا صبابة ولا ما تعثر عليه ، رنينَ كلامٍ ، شبيهَ نَفَسٍ ، أو صريف ندامة .
XXX
الجالساتُ بلا تثاؤب وصريفهنّ فسيح ، ينفُضْنَ سجائرهن ، جفافَ سكون ، وينقرنَ بأصابعَ معروقة ، طرفَ الطاولات الفارغة أمامهن ّ. المولّيات بلا عزاء خلف أسرارهن وما تستبقيه أيديهن على المشاجب وفوق العتبات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق