يقول الحلاج
إني أشرح لك لِمَ يختار الرحمن شخوصاً من خلقه ليفرِّق فيهم أقباساً من نوره هذا ، ليكونوا ميزان الكون المعتلّ و يُفيضوا نور الله على فقراء القلب و كما لا ينقصُ نور الله إذا فاض على أهل النعمة لا ينقص نور الموهوبين إذا ما فاض على الفقراء .
فقر الفقراء ، جوع الجوعى ، في أعينهم تتوهّج ألفاظ لا أوقن معناها .، أحياناً أقرأ فيها " ها أنت تراني لكن تخشى أن تبصرني ، لعن الديان نفاقك " ..، أحياناً أقرأ فيها " في عينك يذوي إشفاق تخشى أن يفضح زهوك ليسامحك الرحمن " .، قد تدمع عيني عندئذ ، قد أتألم .، أما ما يملأ قلبي خوفاً ، يضني روحي فزعاً و ندامه .، فهي العينُ المرخاةُ الهدب فوق استفهام جارح " أين الله " .، و المسجونون المصفودون يسوقهمو شرطي مذهوب اللبّ قد أشرع في يده سوطاً لا يعرف مَن في راحته قد وضعه ، من فوق ظهور المسجونين الصرعى قد رفعه ، و رجال و نساء قد فقدوا الحرية ، تخذتهم أرباب من دون الله عبيداً سُخريّا .
لا يعنيني أن يرعوا وُدّي أو ينسوه .، يعنيني أن يرعوا كلماتي .، قد خِبْتُ إذن ، لكن كلماتي ما خابت .، فستأتي آذان تتأمّل إذ تسمع ، تتحدّر منها كلماتي في القلب ، و قلوب تصنع من ألفاظي قُدره ، و تشدّ بها عَصَبَ الأذرع ، و مواكبُ تمشي نحو النور ، و لا ترجع ؛ إلاّ أن تسقى بلُعاب الشمس روح الإنسان المقهور الموجَع .
إني أشرح لك لِمَ يختار الرحمن شخوصاً من خلقه ليفرِّق فيهم أقباساً من نوره هذا ، ليكونوا ميزان الكون المعتلّ و يُفيضوا نور الله على فقراء القلب و كما لا ينقصُ نور الله إذا فاض على أهل النعمة لا ينقص نور الموهوبين إذا ما فاض على الفقراء .
فقر الفقراء ، جوع الجوعى ، في أعينهم تتوهّج ألفاظ لا أوقن معناها .، أحياناً أقرأ فيها " ها أنت تراني لكن تخشى أن تبصرني ، لعن الديان نفاقك " ..، أحياناً أقرأ فيها " في عينك يذوي إشفاق تخشى أن يفضح زهوك ليسامحك الرحمن " .، قد تدمع عيني عندئذ ، قد أتألم .، أما ما يملأ قلبي خوفاً ، يضني روحي فزعاً و ندامه .، فهي العينُ المرخاةُ الهدب فوق استفهام جارح " أين الله " .، و المسجونون المصفودون يسوقهمو شرطي مذهوب اللبّ قد أشرع في يده سوطاً لا يعرف مَن في راحته قد وضعه ، من فوق ظهور المسجونين الصرعى قد رفعه ، و رجال و نساء قد فقدوا الحرية ، تخذتهم أرباب من دون الله عبيداً سُخريّا .
لا يعنيني أن يرعوا وُدّي أو ينسوه .، يعنيني أن يرعوا كلماتي .، قد خِبْتُ إذن ، لكن كلماتي ما خابت .، فستأتي آذان تتأمّل إذ تسمع ، تتحدّر منها كلماتي في القلب ، و قلوب تصنع من ألفاظي قُدره ، و تشدّ بها عَصَبَ الأذرع ، و مواكبُ تمشي نحو النور ، و لا ترجع ؛ إلاّ أن تسقى بلُعاب الشمس روح الإنسان المقهور الموجَع .
كيف أميت النور بعيني .، هذي الشمس المحبوسة في ثِنْيات الأيام تثّاقَلُ كل صباح ، ثم تنفّض عن عينيها النوم و مع النوم ، الشفقه .، و تواصل رحلتها الوحشية فوق لطرقات فوق الساحات ، الخانات ، المارستانات ، الحمامات و تجمّع من دنيا محترقة بأصابعها الحمراء النارية .، صورا ، أشباحا ، تنسج منها قمصاناً يجري في ، و سُداها الدم .، في كل مساء تمسح عينيّ بها .، توقظني من سبحات الوجد ، و تعود إلى الحبس المظلم .
ماذا نقموا مني .، أترى نقموا مني أني أتحدّث في خلصائي ، و أقول لهم إن الوالي قلب الأمّه .، هل تصلح إلاّ بصلاحه .، إذا وُلِّيتُم لا تنسوا أن تضعوا خمر السلطة ، في أكواب العدل .، أترى نقموا مني تدبيري رأيي في أمر الناس ؛ إذ أشهدهم يمشون إلى الموت .، لكنّ توجههم للموت يباعدهم عن رب الموت .
ــــــــ
و يقول الشيخ الشبلي له
لا أدري للصوفيِّ صديقاً إلاّ نجوى الليل ، و بكاء الخوف من الدنيا ، و أناشيد الوجد المشبوب و آهات الذلّ ، و فتوح المحبوب بنور الوصل ؛ فإذا ثَقلَتْ في جنبيه الوحدة .، فليلزم أهل الخرقة ، أبناء الفاقة .، ممن قَنَعوا باليأس عن الآمال .، طرحوا الإنكار ببحر التسليم .، حجبوا عن أعينهم همّ الرؤيهْ .، فرأوا ما لم تره العين . قُل لي يا حلاج : أَوثِقت بأن وجوه الأمّة ممن تعرف .، إن وُلُّوا ظلّوا أهل مودّة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق