في الوقت الذي بدأ فيه النشطاء السوريون إعلان مواقف أكثر وضوح للرأي العام السوري بالخصوص و للعالم كله على وجه العموم في سجونهم بدأت حملة أقوى في السجن المفتوح و هي إعلان إضراب عام عن الطعام لكثير من النشطاء خارج أسوار سجون نظام دولة القمع السورية .، منهم من هم داخل سوريا و يتعرضون بشكل يومي لحملات تشويه منظمة و اعتقالات تحدت وصف المنطق و منهم من هم منفيون بأمر النظام أو سوريين بالخارج .، هي خطوة جادة على طريق تثوير الرأي العام السوري الخائف من بطش نظامه أو المتفقون / الموالون لوجهة نظره نظراً لعمليات العهر السياسي التي يقوم بها نظام بشار الأسد في كل خطاب من فينة لأخرى بادعاءات الممانعة و الوقوف في وجه العدو الصهيوني و من منا لا يقف في وجه العدو الصهيوني لكن من منا يأخذ مواقفه الشجاعة ضدهم ، فهل يفهم الشارع السوري السؤال الأعمق .، لماذا لم يسترد الأسد الأب أو الابن لهذه اللحظة الجولان من يد عدوهم المنوط دائماً بهجومهم عليه بالكلام ، و الإجابة لأنه أضعف من أن يكون قوة تقف في وجه الصهاينة إذا فتسقط عنه صفة الممانعة تلك التي يتشدق بها في كل خطاباته فهو و نظامه ليسوا إلا ذيل من ذيول إيران في المنطقة يلعبون لحسابها لدعم التواجد الإيراني للحصول على مصالحهم و لم و لن يكونوا أبداً قوة تدافع عن حق شعبهم .، لذا أصبح على الشارع السوري الآن المدعو للخروج ضد نظامه لإسقاطه و إنشاء دولة تحفظ إنسانيتهم و تعيد بناء دولتهم و هيبتهم في استرداد الأرض .
إنه من المهم الوقوف في هذه اللحظة لدعم النشطاء في سوريا في موقفهم الرافض لنظامهم و المدافع عن حقهم في إبداء الرأي المعارض للنظام بكل حرية طبقاً لقواعد حقوق الإنسان الموقع عليها النظام السوري القمعي ، فالدعوة للإضراب عن الطعام مفادها انه حراك لا رجعة فيه للإفراج عن كل المعتقلين و المخطوفين و المغيبين منذ سنوات و شهور في سجون النظام دون وجه حق و الإفراج دون فكرة العفو الرئاسي أو الإفراج الصحي و خلافه من أشكال امتهان حقوق النشطاء في الإفراج عنهم دون أية تسمية غير أنهم ينتزعون حقهم في العيش بحرية في وطنهم ।، و هو ما يدعو الآن لحملة دعم لكل نشطاء سوريا المضربون عن الطعام سواء بداخل السجون أو خارجها حتى لا يلتهمهم نظام الأسد المدعوم بقوة طغيانه من جهة و جهل و خوف الشارع من جهة أخرى ، فلكل صاحب قلم أن يكتب لدعمهم و يتحرك في نطاقه الشخصي أو الجمعي لدعم هذه الانتفاضة القوية المطالبة بتطبيق الحرية في سوريا الدولة التي خضعت طول هذه السنوات من حكم البعث لحالة قمع و تجهيل غير مسبوق في تاريخ الشام عموماً .، كمصري أودّ أن أرى الشام حراً و دولة متطورة تدعم القوة العربية الثورية الناشئة لوقف مهزلة حكم الفرد و لعودة مباديء الحرية التي طبقها سكان المنطقة قبل غيرهم في الغرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق