بعد أن استفاق سيزيف من قيلولته توجه إلى النهر و غسل وجهه و أطرافه و أدرك أنه قد نام أكثر من ثلاث ساعات دون أن ينتبه إلى ذلك .،
استجمع قواه و هو يدحرج الصخرة في اتجاه القمة و زاد من صعوبة مهمته أن المرتفع مليء بالحصى و أن الصخرة التي يدفعها تامة الاستدارة و ملساء بالكامل مما يجعلها تتدحرج تلقائيا نحو الأسفل و لكن سيزيف قرر أن لا ييأس و أن يعيد الكرّة مجددا حتى ينجح في مسعاه .،
عاد سيزيف إلى كوخه في الظلام و من شدة التعب لم يستطع حتى تناول عشائه و ما إن استلقى حتى غلبه النوم .
رأى سيزيف في المنام أن ما كان يدحرجه ليس صخرة و إنما نهد امرأة ضخم و خطرت على باله فكرة ؛ بحث عن حلمة النهد و حين وجدها راح يمتصها فامتلأ فمه بحليب دافيء لزج ، امتص سيزيف الحليب بنهم و كلما امتلأ بطنه به كان النهد يفرغ و حجمه يصغر و بعد ساعة أو أكثر فرغ النهد تماما من الحليب و صار مثل قربة فارغة ، عندها قال سيزيف " الآن يسهل حمله إلى القمة " و لكن قبل أن يتم جملته استفاق من النوم و أدرك أن الأمر لم يكن سوى أضغاث أحلام و أن الصخرة باقية على حالها في انتظار أن يحركها .،
استفاق سيزيف عند الفجر و أحس على غير عادته بفتور في همته و لكن رغبته الملحّة في الوصول إلى القمة تغلّبت في النهاية على ما عداها .،
استجمع سيزيف شتات قوته و دفع الصخرة نحو الأعلى محاولا أن لا تتراجع إلى الخلف ، وصل تقريبا إلى منتصف المرتفع عندما ألتوت قدمه اليسرى و مال إلى اليمين متفاديا رجوع الصخرة إلى الخلف ، تنفس الصعداء لأن الصخرة لم ترتطم به ، و إلا كانت عجنته عجنا و هشّمت عظامه .،
رأى سيزيف في المنام أن الصخرة التي كان يدفعها لم تكن صخرة و إنما تفاحة ضخمة ، فكّر سيزيف أنه إذا ما تمكن من قضم كامل التفاحة فلن يبقى منها سوى النواة و يسهل بذلك حملها إلى القمة ، قضم سيزيف التفاحة و كم كانت خيبته كبيرة عندما تيقن أنها مرّة بشكل لا يطاق و بصق على الفور ما في فمه .،
قرر أن يتذوق جهة أخرى من التفاحة علّها تكون اقل مرارة و لكن تبيّن له أن الجهة الأخرى أشد مرارة و بصق ما في فمه و قرر أن رفع التفاحة بثقلها إلى القمة أهون بكثير من محاولة أكلها .
استجمع قواه و هو يدحرج الصخرة في اتجاه القمة و زاد من صعوبة مهمته أن المرتفع مليء بالحصى و أن الصخرة التي يدفعها تامة الاستدارة و ملساء بالكامل مما يجعلها تتدحرج تلقائيا نحو الأسفل و لكن سيزيف قرر أن لا ييأس و أن يعيد الكرّة مجددا حتى ينجح في مسعاه .،
عاد سيزيف إلى كوخه في الظلام و من شدة التعب لم يستطع حتى تناول عشائه و ما إن استلقى حتى غلبه النوم .
رأى سيزيف في المنام أن ما كان يدحرجه ليس صخرة و إنما نهد امرأة ضخم و خطرت على باله فكرة ؛ بحث عن حلمة النهد و حين وجدها راح يمتصها فامتلأ فمه بحليب دافيء لزج ، امتص سيزيف الحليب بنهم و كلما امتلأ بطنه به كان النهد يفرغ و حجمه يصغر و بعد ساعة أو أكثر فرغ النهد تماما من الحليب و صار مثل قربة فارغة ، عندها قال سيزيف " الآن يسهل حمله إلى القمة " و لكن قبل أن يتم جملته استفاق من النوم و أدرك أن الأمر لم يكن سوى أضغاث أحلام و أن الصخرة باقية على حالها في انتظار أن يحركها .،
استفاق سيزيف عند الفجر و أحس على غير عادته بفتور في همته و لكن رغبته الملحّة في الوصول إلى القمة تغلّبت في النهاية على ما عداها .،
استجمع سيزيف شتات قوته و دفع الصخرة نحو الأعلى محاولا أن لا تتراجع إلى الخلف ، وصل تقريبا إلى منتصف المرتفع عندما ألتوت قدمه اليسرى و مال إلى اليمين متفاديا رجوع الصخرة إلى الخلف ، تنفس الصعداء لأن الصخرة لم ترتطم به ، و إلا كانت عجنته عجنا و هشّمت عظامه .،
رأى سيزيف في المنام أن الصخرة التي كان يدفعها لم تكن صخرة و إنما تفاحة ضخمة ، فكّر سيزيف أنه إذا ما تمكن من قضم كامل التفاحة فلن يبقى منها سوى النواة و يسهل بذلك حملها إلى القمة ، قضم سيزيف التفاحة و كم كانت خيبته كبيرة عندما تيقن أنها مرّة بشكل لا يطاق و بصق على الفور ما في فمه .،
قرر أن يتذوق جهة أخرى من التفاحة علّها تكون اقل مرارة و لكن تبيّن له أن الجهة الأخرى أشد مرارة و بصق ما في فمه و قرر أن رفع التفاحة بثقلها إلى القمة أهون بكثير من محاولة أكلها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق